سورة الرعد - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الرعد)


        


قوله عز وجل: {وإن تعجب فعجَبٌ قولهم} الآية. معناه وإن تعجب يا محمد من تكذيبهم لك فأعجبُ منه تكذيبهم بالبعث. والله تعالى لا يتعجب ولا يجوز عليه التعجب، لأنه تغير النفس بما تخفى أسبابه، وإنما ذكر ذلك ليتعجب منه نبيه والمؤمنون.


قوله عز وجل: {ويستعجلونَكَ بالسيئة قَبْل الحسنة} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: يعني بالعقوبة قبل العافية، قاله قتادة.
الثاني: بالشر قبل الخير، وهو قول رواه سعيد بن بشير.
الثالث: بالكفر قبل الإجابة. رواه القاسم بن يحيى.
ويحتمل رابعاً: بالقتال قبل الاسترشاد.
{وقد خلت من قبلهم المثلاتُ} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: الأمثال التي ضربها الله تعالى لهم، قاله مجاهد.
الثاني: أنها العقوبات التي مثل الله تعالى بها الأمم الماضية، قاله ابن عباس.
الثالث: أنها العقوبات المستأصلة التي لا تبقى معها باقية كعقوبات عاد وثمود حكاه ابن الأنباري والمثلات: جمع مثُلة.
{وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظُلمِهم} فيه ثلاثة تأويلات:
أحدها: يغفر لهم ظلمهم السالف بتوبتهم في الآنف، قاله القاسم بن يحيى.
الثاني: يغفر لهم بعفوه عن تعجيل العذاب مع ظلمهم بتعجيل المعصية.
الثالث: يغفر لهم بالإنظار توقعاً للتوبة.
{وإنّ ربّك لشديد العقاب} فروى سعيد ابن المسيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند نزول هذه الآية: «لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحد العيش، ولولا وعيده وعقابه لا تكل كل أحد».


قوله عز وجل: {إنما أنت منذر} يعني النبي صلى الله عليه وسلم نذير لأمته
{ولكل قومٍ هادٍ} فيه ستة تأويلات:
أحدها: أنه الله تعالى، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير.
الثاني: ولكل قومٍ هادٍ أي نبي يهديهم، قاله مجاهد وقتادة.
الثالث: ولكل قوم هاد معناه ولكل قوم قادة وهداة، قاله أبو صالح.
الرابع: ولكل قوم هاد، أي دعاة، قاله الحسن.
الخامس: معناه ولكل قوم عمل، قاله أبو العالية.
السادس: معناه ولكل قوم سابق بعلم يسبقهم إلى الهدى، حكاه ابن عيسى.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8